يا ايها المسلون سنة وشيعة ودورز ,ويا ايها المسيحيون انتم مدعوون للحوار اليوم قبل الغد : حتى لا يؤكل الثور الأبيض يوم أكل الثور الأسود !

بالطبع كلنا سمعنا او قرأنا حكاية الثور الابيض الذي قال : أُكلٕت يوم اُكِل الثور الأسود ! …
هذا ما سيحصل للشيعة والسنة والدروز والمسيحيين !…ستأكلهم الضباع واحدا تلو الآخر …
في سبعينات القرن الماضي كانت اسرائيل وطيرانها الحربي وصواريخها وقصفها المدفعي يستهدف المخيمات الفلسطينيه كالرشيديه والبرج الشمالي والبص ، وكانت القرى اللبنانية شبه نائية عن الإعتداءات ، وكان سكان المخيمات ينزحون نحو القرى ليجدوا ملاذات آمنة …
بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان ووصولهم الى العاصمه بيروت وانهيار المقاومه الفلسطينيه وابعادها الى تونس ، قامت بوجه الإحتلال مقاومه وطنيه لبنانيه , وكان العامود الفقري لهذه المقاومه افواج المقاومه اللبنانيه – امل – وهي من الطائفه الاسلاميه الشيعيه ، لذلك بدأت الإعتداءات الإسرائيلية تستهدف المدن والقرى اللبنانيه التي يسكنها ابناء الطائفه الشيعيه وترتكب فيها المجازر كمجزرة قانا ومجزرة الزرارية وغيرها ..
زادت وتيره الاستهدافات بعد ان حققت المقاومه وعلى رأسها المقاومة الاسلاميه – حزب الله – الانتصار الكبير على اسرائيل في عام 2000 وخروجها مجبرة من الاراضي اللبنانيه دون قيد او شرط ، و باتت المخيمات الفلسطينيه آمنه وكذلك القرى السنيه والدرزية والمسيحيه جميعها بمنأى عن اي اعتداء اسرائيلي ، وبعد حرب الاسناد التي قام بها المقاومه الاسلاميه _حزب الله_ دعما واسنادا للشعب الفلسطيني في غزه شنت اسرائيل حربا ضروسا ودون هوادة استهدفت تحديدا ابناء الطائفه الشيعيه بينما بقيت بقية الطوائف في منأى عن الاعتداءات ، وكذلك الحال بالنسبه للمخيمات الفلسطينيه …
اليوم الشيعه يواجهون اجباريا ثلاثة خيارات : اما الاستسلام والذل والهوان ، واما القتل والإبادة ، واما الترحيل الى وطن بديل …
من يعتقد ان الطائفه السنيه و الطائفه الدرزيه ستكونان بمنأى عن هذه الخيارات الثلاث التي تتهدد الطائفه الشيعيه هو واهم جدا ولا يمتلك بعد النظر ولا يقرأ بين السطور … لأن الاسرائيلي يعلم ان المسلمين على مختلف انتماءاتهم المذهبيه يحملون القرآن الكريم بين ايديهم ويقرأون قول الله تعالى : ( ولتجدن اشد الناس عداوه للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ) وبطبيعة الحال تمسك السني والدرزي بدينه يعني انه سيبقى يضمر العداء لليهود ولدولتهم المزعومة ويتحين الفرصة المؤاتية للإنقضاض عليها ، والحل الوحيد هو ابعادهم عن دينهم وعقديتهم والزامهم بالديانة الإبراهيمية وهي مزيج من الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية وشطب كل ما جاء في القرآن و الإنجيل ويتعارض مع العقيدة التلمودية و سمو اليهود واعتبارهم شعب الله المختار … يعني اننا سنكون امام ديانة اسلامية مشوهة وكذلك ديانة مسيحية مشوهة …
اليهود الإسرائيليون على يقين ان المسلمون السنة لن يتخلوا عن دينهم ولا قرآنهم وسيثورون ضد حكامهم واساقطهم اذا ما حاولوا مس عقديتهم ، وهذا يعني ان بريق السلام المزيف سيسقط حتما وستتحرك الحركات الجهاديه الاسلاميه السنية للتصدي لعدو الاسلام التاريخي ، ولذلك في حال ابيد الشيعه واذلوا او استسلموا او هجروا ورحلوا الى اوطان بديله ، فان الهدف الثاني للاسرائيلي سيكون ابناء الطائفه السنيه ومن بعدهم ابناء الطائفه الدرزيه ومن ثم ليتفرغوا لابناء الطوائف المسيحيه لاختلاف العقائد الايديولوجيه بين اليهود الاسرائيليين وبين المسيحيين فاليهود ينظرون الى السيد المسيح على انه مسيح دجال ، والمسيحيون وان هادنوا اليهود لأسباب سياسيه فهم يؤمنون ان المسيح المخلص قتله اليهود معلقا على الصليب .
لن يتحقق مشروع اسرائيل الكبرى الذي يسود فيه اليهود على العالم الا بالإستفراد بالطوائف والمذاهب والديانات الأخرى , لذلك الحوار السني الشيعي الدرزي والإسلامي المسيحي بات ضرورة اكثر من ملحة قبل ان يصبح الجميع عبيدا في دولة بني صهيون .
موقع قلم حر





