دون سابق انذار , وبعد تهديد الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي بقصف مطار بيروت في حال سمح لطائرة ايرانية تقل زوارا لبنانيين عائدون من المقامات الإسلامية الشيعية المقدسة في ايران ، سارعت السلطات اللبنانية الى منع هبوط اي طائرة ايرانية في المطار , وبات نحو 400 زائر محتجزون قصرا ولا يمكنهم العودة .
عرضت السلطات اللبنانية على مثيلتها السلطات الإيرانية السماح لطيران الميدل ايست الهبوط في مطاراتها لإعادة الزوار اللبنانيين العالقين في ايران , الا انها رفضت على قاعدة المعاملة بالمثل .
بين الزوار نساء واطفال ومرضى تقطعت بهم السبل ونفدت اموالهم ، ولكن السلطات الإيرانية مشكورة امنت لهم المأوى والمأكل .
احدى الزائرات تواصلت مع موقع قلم حر وعرضت المعاناة التي يعيشها الزوار اللبنانيين فهم باتوا يشعرون بأنهم يعيشون في سجن مفتوح حدوده ما بين الفندق والمقامات الدينية ، ومع ان السلطات الإيرانية لم تقصر في تأمين راحتهم واقامتهم في الفنادق والمحافظة على وجبات طعامهم كالمعتاد الا انهم يتوقون للعودة الى ربوع لبنان ليعيشوا مع اهلهم وأحبتهم .
احد الزوار عبر في تواصله مع موقع قلم حر عبر عن غضبه وغضب الزوار الذين ينشادون السلطات اللبنانية للعمل السريع على اجلائهم واعادتهم الى وطنهم , فكفى ذلا وهوان امام غطرسة الصهاينة ، فإذ كانت هذه الدولة لا تستطيع المواجهة العسكرية مع العدو فالمستغرب عجزها عن المواجهة الدبلوماسية والسياسية . واضاف مع ان كثير من اللبنانيين يسعون الى تطويق المقاومة عنصر القوة الوحيد لدى لبنان متذرعين بأن القوانين الدولية والأمم المتحدة يمكن ان تحمي لبنان واللبنانيين فليتفضلوا ويثبتوا صحة ما يدعونه ، وليعملوا على اعادتهم الى لبنان.
احدى الزائرات توجهت بالمناشدة لدولة الرئيس نبيه بري بالعمل السريع على معالجة القضية وتأمين عودة الزوار وبالطائرات الإيرانية كالمعتاد فهو بذلك يعمل على منع محاصرة مقام الإمام الرضا ومنع اللبنانيين من زيارته .
احد الزوار قال : لو ان طائرة حجاج لبنانيين من الطوائف المسيحية الكريمة كانت في زيارة القديس بطرس في روما فهل ستعاملهم الدولة اللبنانية بالمثيل كما تعامل الزوار اللبنانيين الشيعة ؟
