أخبار لبنان

الشيخ قاسم: لا حرب موسّعة على لبنان والاسرائيلي سيذهب إلى المفاوضات

أكّد نائب الأمين العام لـ “ح-ز-ب الله” الشيخ نعيم قاسم ، في حديث لـ إذاعة “سبوتنيك”، أنّ ” صمود “الم-قاومة” الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأكثر من 9 أشهر أفشل كل أهداف الجيش الاسرائيلي التي أعلن عنها منذ بداية عدوانه على غزة”.

وعن واقع الجبهة الجنوبية وتحديدًا في ما يتعلق باغتيال قياديين من “حز-ب الله”، قال قاسم: “ان الحزب أعلن منذ 8 أكتوبر أنّ جبهة جنوب لبنان ستكون جبهة “مساندة” وحددنا مسافة المواجهة التي تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومتر على المستوى العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي، إضافة إلى عدم التعرض للمدنيين حتى الساعة، وكلّما تجاوز الجيش الاسرائيلي هذه المسافة أو طال القصف المدنيين التزمنا بالرد المناسب والذي يكون منسجمًا مع خطتنا في عملية المواجهة”.

اضاف: ” قناعة “حز-ب الله” أنّه سيقدم التضحيات في هذه المعركة، ولم يخطئ الاسرائيلي عندما أعلن الجيش الاسرائيلي أنّه أصاب أهدافا نوعية ، في حين “المق-اومة” تصيب يوميًّا أهدافًا نوعية وثكنات وضباط وأماكن تجسس وبالتالي انجازاتنا كبيرة، وفي الكثير من الأحيان لا يعلن الإسرائيلي عن حجم خسارته “.

وأعلن أنّ ” احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن “حز-ب الله” مستعد لأسوأ الاحتمالات”، مبينًا أنّ “الحزب لا يبني موقفه العسكري بحسب التحليلات السياسة بل بحسب المعلومات وبنتائج الميدان”.

ووجّه الشيخ قاسم رسالة إلى الداخل اللبناني، فقال: “الحالمون في الداخل اللبناني بحرب لإزعاج أو إضعاف “حز-ب الله”، أعتقد أنهم سيرون أحلاما مزعجة لأن الواقع لا يتأثر بتصوراتهم وليس لديهم أيّ فعالية على أرض الواقع، هناك “مقاومة” قويّة تواجه العدو الاسرائيلي وستنتصر وسينزعجون أكثر”.

وأوضح ان “إنتصار المق-اومة” يقسم إلى نوعين، انتصار غير مباشر ويشمل منع العدو من تحقيق أهدافه ومنع توسّعه واحتلال المزيد من المناطق، ومنع اسرائيل من القضاء على المقاومة، أما النوع الثاني وهو الانتصار المباشر أيّ قدرة المق-اومة على الصمود وتحرير الأرض وزيادة قوة الردع وحماية الداخل اللبناني من أيّ عملية عسكرية إسرائيلية، وكل هذه الأهداف تحققت على اعتبار أنه ومنذ العام 2006 حتى العام 2023 أيّ 17 عاماً والجيش الاسرائيلي مردوع و”حز-ب الله” يزيد من قوته، إضافة إلى مساعدة المقا-ومة للدولة اللبنانية بإنجاز ترسيم الحدود البحرية”.

أما في ما يتعلق بالقرار 1701، فقد رأى قاسم أنّ “الموفدين الأجانب لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي إسرائيل لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقا-ومة لجميع الموفدين كان موحدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها الى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات”.

وتطرّق الشيخ قاسم الى الوضع في الداخل اللبناني، واضعًا “الآراء المعارضة لجبهة الإسناد في إطار حرية التعبير، قالوا ما عندهم وقلنا ما عندنا وعلى الناس أن يقرروا”.

كما تحدث عن علاقة حز-ب الله بالتيار الوطني الحر، فأعلن أنّ “التفاهم معلق على بعض الأمور والمواقف التي تحتاج إلى المعالجة لكن التحالف لم ينته بشكل نهائي ولم يفعّل من جديد، وعندما يرفض النائب جبران باسيل جبهة المساندة فهو يبدي رأيه، نحن في المقابل نبدي رأينا ونقوم بواجبنا”.

وفي ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، قال الشيخ قاسم: “يجب الفصل بين أمرين في هذا الملف، الأول يكمن في أصل اعتراف الكيان الاسرائيلي بالحدود البحرية اللبنانية وحق لبنان بإستخراج هذه الموارد، أما الأمر الثاني فيتعلق بكون الاستخراج من حقل “كاريش” بدأ قبل إنجاز ترسيم الحدود البحرية ولا يمكن مقارنة المسار اللبناني بالمسار الإسرائيلي في هذا الإطار، على اعتبار أنّ الاتفاق مع الشركات المعنية لم يُنجز وذلك ناهيك عن الشكوك حول أداء هذه الشركات”، مؤكداً أنّ “هذه الملف يحتاج إلى معالجة وسيتم العمل عليه بشكل جدّي بعد الانتهاء من حرب غزة “.

أما عن ملف الانتخابات الرئاسية ، اشار قاسم الى أنّ “فريقه أعلن عن مرشحه لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية الذي يحقق الأهداف الوطنية لجميع الأفرقاء ومقبول من قبل الدول العربية”، معتبرًا أنّ الخلاف على “رئاسة الجمهورية كبير جدًا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية اللبنانية، إضافة إلى تركيبة مجلس النواب اللبناني التي جعلت من كل الافرقاء سواسية في المجلس حيث لا يستطيع اي فريق فرض مرشحه وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الافرقاء، ونحن نقدم بالدليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى