الكاتب ديفيد هيرست: الجيش الأردني يقاتل لحماية حدود إسرائيل وهذا خطأ كبير”

قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إنه ربما كان الأردن ذو وجهين في الماضي، وقد قام الملك الراحل الحسين بن طلال بتمرير معلومات استخباراتية إلى صديقه، رئيس وزراء الاحتلال الراحل إسحاق رابين.
وفي حديثه عن الملك الحسين بن طلال، أراد هيرست الإشارة، إلى واقعة علم العاهل الأردني الراحل بخطة السادات والأسد لحرب أكتوبر والتي حاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية.
وفي 25 سبتمبر 1973 قام الملك حسين بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة، غير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت تقرير الملك الحسين مبالغ فيه.
ولفت “هيرست” إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل، كشف للمرة الأولى عن “قتال جيش عربي إلى جانب إسرائيل”، في إشارة للجيش الأردني وتصدي دفاعات الأردن الجوية لمسيرات إيران التي قصدت الأراضي المحتلة.
وقال إن “الشيء الأكثر غباء الذي فعلته مصادر أمنية إسرائيلية يوم الأحد، هو التبجح علناً بشأن التعاون الذي حصلت عليه من سلاح الجو الأردني الذي ساعدها على إسقاط الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز”.
وتفاخرت مصادر عبرية بأنه تم اعتراض صواريخ متجهة إلى القدس على الجانب الأردني من غور الأردن، وأخرى بالقرب من الحدود السورية
وتابع هيرست : “هذه هي المرة الأولى التي أتذكر فيها أن الجيش الأردني، الذي لا يزال يحمل اسمه الأصلي منذ الإمبراطورية العثمانية باسم “الجيش العربي”، انضم بالفعل إلى القتال لحماية حدود إسرائيل. وهذا خطأ كبير.
فبينما كان سكان الأردن، سواء من الفلسطينيين أو سكان الضفة الشرقية، يهتفون لتلك الصواريخ أثناء اتجاهها لأهدافها في إسرائيل، قام الجيش الأردني بإسقاطها نيابة عن الاحتلال.”
الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها هي أنه على الرغم من الأمر الظاهر، فإن للاحتلال حلفاء في المنطقة مستعدون للدفاع عنها، بحسب ديفيد هيرست.
وعلق منتقدا: “لكن هذه لعبة حمقاء إذا أرادت إسرائيل الحفاظ على النظام الملكي الأردني الضعيف، ومحاربة تيار الرأي العام الراغب في اقتحام الحدود”.
كما تحدث ديفيد هيرست في مقاله عن التباين في الموقفين الشعبي والرسمي والأردني، المختلفين تماما حيث يخالف النظام الأردني إرادة شعبه ويدعم الاحتلال على العكس.
وشارك الأردن يوم، السبت، في صد الهجمات الإيرانية الأولى من نوعها على الاحتلال الإسرائيلي، وأسقطت الدفاعات الجوية الأردنية صواريخ ومسيرات إيرانية كانت متجهة لإسرائيل.
فيما ذكرت تقارير عبرية أن الأردن سمح لتل أبيب باستخدام أجوائه في صد الهجوم الإيراني.