قارب من العقد الثامن , وتراه يخرج يوميا على دراجته الهوائية قاصدا مكان عمله في مدينة صور شارع المصارف , لم يستريح ولم يتقاعد , ويرفض التقاعد مع انه يتحسر لو انه يعيش في دولة اوروبية لكان حصل على راتب تقاعدي يؤمن له مصاريفه التي يحتاجها في شيخوخته .
انه العم محمد صبحي حدرج ابو رامي , رغم انه كان من اوائل المجازين من المعهد السويسري لتصليح الساعات في الدكوانة ومجاز بالنظارات الطبية من وزارة الصحة اللبنانية , الا انه لم يحقق ثروة فهو كان ولا يزال يكتفي بالربح القليل ويقول : شو بدنا نسرق العالم , الله يعين …
ابو رامي مؤمن وتدمع عيناه حين يذكر امامه الإمام الحسين ويتمنى ان لا يموت قبل ان يزور مقامه الشريف في العراق , ولكن الإمكانيات المادية لا تسمح …
ابو رامي قومي عربي , كان ناصري اشتركي وهواه فلسطين , يحدثك اليوم وكأنه ابن العشرين عن المقاومة وبطولات المقاومين في فلسطين وخاصة في غزة , لقد رفعوا رأس العرب بعد كل الهزائم التي لوثت تاريخهم …
