طاسة الرعبة وهي وعاء من الفضة او النحاس منقوش داخله كتابات مقدسة , كانت معروفة في الحضارات القديمة قبل الإسلام في بلاد ما بين النهرين الأمر الذي دلت عليه النقوش الأثرية , ومن ثم انتقلت الى الحضارة الإسلامية حيث عمد عامة المسلمون الى نقش آيات قرآنية داخل هذه الطاسة خاصة آية الكرسي والمعوذتين وهي لا زالت حتى اليوم مستخدمة في مصر و بلاد الشام ولبنان وفلسطين والعراق وغيرها من دول المشرق العربي ولكن تحت مسميات مختلفة فإن كانت في بلاد الشام تسمى طاسة الرعبة ففي مصر تسمى طاسة الخضة ..
طاسة الرعبة تملأ بالمياه التي يشربها الخائف اعتقادا منه ان المياه التي بداخلها تصبح دواء للمريض بسبب لمسها للنصوص المقدسة او لآيات القرآنية . وهي لم تستعمل لمداواة الخوف الشديد والرعب بل كان البعض يستحم بمياهها لتبعد الحسد والسحر .
من الناحية الشرعية الإسلامية نظر الى هذه الطاسة على انها دخيلة وبدعة ولا تمت للدين وروحه وأخلاقياته بأي صلة.
اذ كان عامة المسلمين تداولوا طاسة الرعبة فهذه العدوى لم تنتقل الى المسيحيين ولم يتداولوا بها .
