قوى الأمن توقف قاتلي رجل متحول جنسيا

فجر تاريخ ١٣-٥-٢٠٢٤ وعلى جانب الطريق في مَحلّة الدورة/ الطريق البحرية، عُثِرَ على جثّة شاب مُتحوّل جنسياً وبقربه بقعة دماء، على الاثر حضرت دورية من مكتب المباحث العلمية والأدلّة الجنائية في وحدة الشرطة القضائية، وبنتيجة الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي تَبيّن أنّها مُصابة بطعنة بواسطة آلة حادّة في الوجه (بالقرب من العين)، وبجانبها كبسولتان بداخلهما مادّة مُخدّرة.
على الفور، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات اجراءاتها في موقع العثور على الجثة.
وبعد المُتابعة في المحلّة، تبيّن أنّه حوالي الساعة 2،00 من التاريخ المذكور، حضرت سيارة نوع “ب. أم” لون أبيض من دون لوحة خلفيّة الى المكان، وتوقّفت لحوالى دقيقتين قبل أن يترجّل من جانبها الأيمن شخص ويقوم بسحب شخص آخر من داخلها ويحصل شجار بينهما، بعدها قامَ الشخص الأول الذي ترجّل من السيارة في البداية برمي الضحية أرضاً، وضربه على رأسه، وتقطيع ثيابه بواسطة آلة حادّة، وغادر على متن السيارة المذكورة إلى جهةٍ مَجهولة.
بعد المُتابعة الإستعلامية التي قامت بها الشعبة، تَبيّن أن السيارة المذكورة كان بداخلها كل من:
– ر. ق. (مواليد عام ١٩٨٢، لبناني)
– م. ك. (مواليد عام ٢٠٠٢، سوري)
بناءً عليه، أُعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجدهما وتوقيفهما.
بتاريخ ١٤-٥-٢٠٢٤، وبعد رصد ومُتابعة دقيقة، نفّذت القوّة الخاصّة في الشعبة عملية مُتزامنة نتج عنها توقيف الأول في محلّة جل الديب، والثاني في محلّة سد البوشرية.
بالتحقيق معهما، اعترفَ الثاني بإقدامه على تنفيذ جريمة القتل من خلال طعن المغدور بالسكين بسبب شجار بينهما على خلفية مُمارسة الجنس، واعترفَ الأول انه كان يقود السيارة وحصلَ شجار بينهما وبين الضحية، ولم يُقدم هو على ضرب او إيذاء الضحية إنّما الثاني هو من أقدَمَ على ذلك.
تمّ وضع الجثة في برّاد لدفن الموتى في محلّة برج حمود ليصار لاحقاً الى تسليمها للجهة المُختصّة وفقًا للأصول.
أجري المُقتضى القانوني بحقّ الموقوفَيْن وأودعا المرجع المُختصّ بناءً على إشارة القضاء.