أخبار لبنان

اهم ما جاء في كلمة السيد ن-ص-ر الله اليوم

لفت السيد ن-ص-ر الله إلى أن جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو، مبينًا أنَّ من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدوّ ومستوطنيه، مؤكدًا أنه لو كان ما يحصل في جبهة الجنوب من دون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم.

هذا، وأوضح السيد  أنه منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزّة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، لافتًا أنه بحسب قادة العدوّ، فقد أشغلت جبهة لبنان أكثر من 100 ألف جنديّ في قوات العدوّ وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزّة.

وتابع السيد  قائلًا إن جبهة لبنان حجبت قوات العدوّ عن المشاركة في غزّة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى العدوّ من دخول المق-اومة إلى الجليل، الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطوّر المواجهة.

وأضاف أن الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط، وأوضح أن جبهة لبنان إلى جانب استنزاف العدوّ هجّرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتّى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني شمال فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن صورة العدوّ عسكريًا وأمنيًا وردعيًا انهارت، ويبدو جيشه مهزومًا منهارًا تعبًا ومنهكًا.

كذلك تطرق السيد إلى ما يحصل في اليمن وما يقوم به الإخوة اليمنيون وقال: بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث العدوّ عن الفشل الأميركي والبريطاني في منع المجا-هدين المقاو-مين اليمنيين من حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان، مؤكدًا أن هذا فشل إستراتيجي لأكبر أسطولين في العالم.

وأضاف السيد  أن العدوّ بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة تكفلت أميركا وبريطانيا بجبهة اليمن التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات وعجز العدوّ عن مواجهتها.

وعن المواجهات التي يخوضها المقاو-مون في غزّة ورفح، قال السيد : “القتال في غزة أسطوري والخسائر التي لحقت بالعدو كبيرة. ورغم وجود عدة فرق من جيش الاحتلال هناك، ورغم القصف فقد عجز عن إنهاء معركة رفح المُحاصرة وفشل أمام صمود المقا-ومة”.

ولفت سماحته إلى أن “العدوّ يزعم قضاءه على 20 كتيبة من حركة حما-س وأنه لم يتبقّ سوى 4 كتائب في رفح يعمل للقضاء عليها، وهذا كذبٌ يُظهر هشاشة العدوّ الذي يلهث لتقديم نصر وهمي لمستوطنيه، موضحًا أن جيش العدوّ خرج وقال إن المقا-ومة الفلسطينية استعادت عافيتها في كامل القطاع ما أطاح برواية نتنياهو، مؤكدًا أن هناك خسائر هائلة لحقت بكيان العدوّ بشريًا وإستراتيجيًا ولن يستطيع إخفاء الأمر في نهاية المطاف فهناك 8636 معوّقًا وفق إحصاءات رسمية، فكم عدد القتلى والجرحى؟”.

من ناحية أخرى تتطرّق  السيد  للقائه مع القائد أبي طالب وقال، التقيت مع الحاج أبي طالب قبل شهادته وشرح لي بالتفصيل الممل حول المواقع الأمامية التي نملك تفاصيل كبيرة عنها والعدو يعلم ذلك وقد قام بإخلائها ولكن ليس بشكل كامل لخشيته من أي سيطرة عليها.

وأضاف السيد : ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدوّ وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع، مما يعني جمع معلومات جديدة، وكانت المقا-ومة قادرة على جمعها حتّى صرنا نعلم مكان الخيمة أين، مؤكدًا أن العدوّ اضطرّ  لإخلاء قواعده وذهب لإنشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال ولم يحسب حسابًا للمسيرات وبفضل الله “هُدهدنا” يأتينا بالمعلومات ونستهدفها بـ”الطيور الصافات”.

وأوضح السيد  أنه لا يوجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزّة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقا-ومة في لبنان على إعماء العدوّ وإغلاق آذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة “ميرون” ساعة نشاء، وشدد على أن كلّ ما تصل إليه أيدينا لن نوفره ولم نوفره ولدينا كم كبير جدًا جدًا من المعلومات، وما نُشر أمس الثلاثاء 19 حزيران/يونيو هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات.

وبيّن السيد أن البعض في كيان العدوّ قال إن حز-ب الله لديه “جواسيس” في حيفا ليحصل على المشاهد ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقا-ومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة، مؤكدًا أن لدى المقا-ومة في لبنان ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا، مشددًا على أن مقا-ومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات.

وتابع السيد  قائلًا: قاتلنا بجزء من سلاحنا حتّى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المُسيّرات لأننا نصنعها، مؤكدًا أن لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة، ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقًا لما تحتاجه الجبهة.

هذا، وأوضح السيد أن قادة حركات مقا-ومة في المنطقة اتصلوا بنا وقالوا، نريد أن نرسل مقاتلين، لكننا قلنا لهم إن ما لدينا يكفي لا بل يزيد بالنسبة للمعركة، مؤكدًا أن عدد المقاتلين في المقا-ومة تجاوز الـ100 ألف مقاتل بكثير، مشددًا على أن في لبنان لدينا فوق حاجة الجبهة حتّى في أسوأ ظروف الحرب.

هذا، وتطرق سماحته إلى التهديد الصهيوني بالحرب الشاملة على لبنان وقال التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يخيفنا، وهناك أناسٌ يقيّمون هذا الاحتمال على أنه جدي. نحن كمقا-ومة حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعًا.

وأضاف: العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكانًا في الكيان سالمًا من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائيًا، ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير، ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان، لافتًا إلى أن العدوّ يعرف أيضًا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدًا، وكلّ  سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف.

وبيّن السيد  أن العدوّ يعلم أنه ليس قادرًا على الدفاع عن كيانه والدليل عملية الوعد الصادق التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران، ورغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمسيرات إلى الكيان، فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات.

وأوضح أن العدوّ يعلم أنّ عليه أن ينتظرنا برًا وبحرًا وجوًا وإذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقا-ومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، مؤكدًا أنه يعلم وسيده الأميركي أن شن الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والإقليم.

هذا، وتطرق السيد  إلى المناورات الصهيونية في قبرص لافتًا “نظر الحكومة القبرصية إلى أنه لدينا معلومات تفيد بأن جيش العدوّ يُجري مناورات استعدادًا لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات “الإسرائيلية”، وبكلمة واحدة أقول، إن على الحكومة القبرصية أن تحذر، مؤكدًا أن فتح المطارات للعدو لضرب لبنان يعني أن قبرص جزء من الحرب وسنتعاطى معها على أنها جزء من الحرب”.

وختم السيد كلمته بالقول: “لمن يهول علينا بالحرب لدي قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدوّ وعلى العدوّ أن يخاف أيضًا، أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزّة، وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا، والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزّة وعلى أهلنا في غزّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى