كشفت أعمال الحفر لإنشاء مستشفى حكومي عن مقبرة جماعية في منطقة الكرنتينا بالقرب من مرفأ بيروت.
وأفاد عمال في الموقع بأنّ “جرافة اصطدمت بكتلة خرسانية صلبة تحت الأرض أثناء التجريف، ليتضح لاحقًا أنّها تحوي رفات عشرات الجثث، يُعتقد أنها تعود لضحايا أحداث جرت خلال الحرب الأهلية اللبنانية في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي”.
وأوقفت الشركة المتعهدة للمشروع أعمال الحفر فورًا بعد العثور على الرفات، وقامت بعزله، وتمّ إخطار الجهات الأمنية والقضائية التي التزمت الصمت فيما لم تبادر أي جهة حكومية باتخاذ التدابير للتحقيق.
وقال شهود عيان إنّ “الكتلة الخرسانية المكتشفة تبدو مُعدة مسبقًا لإخفاء الجثث، مما يرجح أن الموقع كان مقبرة سرية”.
هذا وحسب ما هو معلوم فإن منطقة الكرنتينا في المنطقة الشرقية لبيروت كانت خلال الحرب الأهلية اللبنانية تحت سيطرة احزاب اليمين اللبناني ولا سيما الكتائب والقوات اللبنانية , ومن المريب الصمت الإعلامي عن هذه المقبرة الجماعية , فلو كانت ضمن بيروت الغربية وتحت سيطرة القوى الوطنية او حزب الله وحركة امل هل كانت لتمارس هذ الصمت ؟
