نشرة وكالة تسنيم الإيرانية للأخبار تقرير عن صاحب فكرة المدن الصاروخية
المهندس وراء الفكرة: اللواء أمير علي حاجي زاده
فكرة إنشاء المدن الصاروخية الإيرانية تحت الأرض تعود إلى اللواء أمير علي حاجي زاده، القائد السابق لقوة الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية.
بحسب رفيقه “ناصر كاوه”، فإن حاجي زاده كان أول من وضع اللبنات الأساسية لهذا المشروع الاستراتيجي، وبدأ العمل عليه رغم قلة الموارد وصعوبة التنفيذ.
البداية: أنفاق ومخابئ بسيطة
بدأ المشروع مع مجموعة صغيرة من الشباب المهندسين والجنود.
في البداية، تم بناء أنفاق ومخابئ بدائية بمعدات محدودة وميزانية شحيحة.
تطورت هذه الهياكل تدريجيًا إلى “مدن صاروخية” كاملة تحت الأرض.
صوامع الإطلاق الصاروخي: فكرة مستوحاة من كوريا الشمالية
خلال زيارة إلى كوريا الشمالية، لاحظ حاجي زاده وجود صوامع إطلاق صواريخ تحت الأرض.
لم تكن هناك مراجع أو صور أو كتب، لكنه استوحى الفكرة وأطلق مشروع إنشاء الصوامع في إيران.
هذه الصوامع تشبه منشأة “فردو” النووية من حيث التحصين والسرية.
واجه المشروع تحديات فنية وأمنية كبيرة، خصوصًا في اختبار أول إطلاق.
خشي بعض القادة من فشل الاختبار بسبب المخاطر الكبيرة.
حاجي زاده طمأن الجميع بقوله: “سآتي مع عائلتي خلف غرفة التحكم وسنطلق معًا”.
الاختبار كان ناجحًا، لتدخل إيران نادي الدول المالكة للصوامع تحت الأرض، مثل روسيا والصين وأمريكا.
فوائد استراتيجية للمدن الصاروخية الإيرانية
تعزيز البقاء والردع:
القواعد تحت الأرض تحمي الصواريخ من الهجمات الجوية والفضائية.
يصعب على العدو اكتشاف مواقع الإطلاق أو تدميرها بشكل استباقي.
مرونة هجومية ودفاعية:
توفر قدرة على تنفيذ هجمات مفاجئة من زوايا غير متوقعة.
تسمح بالانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.
تحسين الصيانة والتخزين :
توفر بيئة محمية من العوامل الجوية، ما يطيل عمر الصواريخ.
تقلل من الحاجة للإصلاحات الدورية وتضمن جاهزيتها المستمرة.
المدن الصاروخية كرمز للقوة الإيرانية
أصبحت هذه المدن رمزًا للردع الإيراني في وجه التهديدات، خصوصًا من الكيان الصهيو**ني.
إلى جانب المنشآت الأرضية، هناك مدن صاروخية ومسيّرة بحرية على سواحل الخليج، لتعزيز السيطرة البحرية والردع الساحلي.
خلاصة: إرث حاجي زاده العسكري
الشهيد حاجي زاده لم يكن فقط مهندسًا عسكريًا، بل كان رائدًا في تحويل التهديدات إلى فرص استراتيجية.
مشروع المدن الصاروخية هو واحد من أبرز إنجازاته، وقد لعب دورًا كبيرًا في تعزيز أمن وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
